responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تطهير الفؤاد نویسنده : الشيخ محمد بخيت الحنفي    جلد : 1  صفحه : 183


ثم يخرج الله تعالى كل من قال لا إله إلا الله كما جاء في الحديث ولا يبقى فيها إلا الكافرون وهذه الشفاعة والشفاعة الأولى العظمى تواترت الأحاديث بهما واختصاص النبي صلى الله عليه وسلم بالعظمى كما سبق وأما هذه فقد جاء فيها شفاعة الملائكة والأنبياء والمؤمنين وإن الله تعالى بعد ذلك يخرج برحمته من قال لا إله إلا الله وفيه أقوال سنذكرها أحسنها أنه من قال من غير هذه الأمة لا إله إلا الله ولم يشمله شفاعة أنبيائهم وغيرهم من الشافعين أما هذه الأمة فكلها يخرج بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وإن وقع في بعضهم شفاعة لإخوانهم من المؤمنين فهي في طي شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لما أشرنا إليه فيما سبق وإذا ثبت ذلك فاختصاصه صلى الله عليه وسلم من هذا النوع بإخراج عموم أمته حتى لا يبقى منهم أحد وهذا هو الموافق لعموم قوله صلى الله عليه وسلم شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي وقوله صلى الله عليه وسلم لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فهي نائلة إن شاء الله تعالى من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا رواه مسلم من طرق وروى البخاري طرفا منه وقوله صلى الله عليه وسلم أتاني آت من عند ربي عز وجل فخيرني بين أن يدخل الجنة نصف أمتي وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة وهي لمن مات لا يشرك بالله شيئا رواه الترمذي وقوله صلى الله عليه وسلم خيرت بين الشفاعة وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة فاخترت الشفاعة لأنها أعم وأكثر ترونها للمؤمنين المتقين لا ولكنها للمذنبين الخطائين المناوئين رواه ابن ماجة فهذه العمومات كلها متظافرة على عموم شفاعته لكل الأمة وكذلك قوله بين يدي الله تعالى يوم القيامة أمتي أمتي وهي دعوة يتحقق استجابتها وقد قال العلماء في قوله لكل نبي دعوة مستجابة إنه على يقين من إجابتها وباقي دعواته يرجوها فقد ظهر بهذا اختصاصه صلى الله عليه وسلم بعموم هذه الشفاعة لكل أمته ( الشفاعة الخامسة ) في زيادة الدرجات في الجنة لأهلها ذكرها القاضي عياض

183

نام کتاب : تطهير الفؤاد نویسنده : الشيخ محمد بخيت الحنفي    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست