responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تطهير الفؤاد نویسنده : الشيخ محمد بخيت الحنفي    جلد : 1  صفحه : 178


في النفس الناطقة إنها جوهر مجرد فإنهم يقولون إنه حي عالم متكلم سميع بصير قادر مريد ولكنه ممكن موجود بإيجاد الله تعالى حادث بعد العدم مخلوق وقد يطلقون المخلوق على ماله كمية يدخل بسببها تحت المساحة والتقدير ويقولون عالم الخلق ما كان كذلك وعالم الأمر الموجودات الخارجة عن الحس والخيال والجهة والمكان والتحيز وهو ما لا يدخل تحت المساحة والتقدير لانتفاء الكمية عنه والمنتصرون لهذا يجعلون قوله تعالى قل الروح من أمر ربي جوابا بأنها من عالم الأمر والمتكلمون من المسلمين لا يثبتون هذا الوصف إلا الله تعالى ويقولون كل ممكن فهو إما متحيز وإما حال في المتحيز والفلاسفة يثبتونه وهو أشرف الممكنات عندهم لأنه لا يحتاج إلا إلى موجده فقط ولكل من المتكلمين والفلاسفة على نقيه وإثباته أدلة ليست بالقوية والآية الكريمة ليس فيها دليل لهم كما عرف في التفسير وظواهر الشريعة تقتضي أن الروح متحيزة فقد روى ابن ماجة بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يحضر الملائكة فإذا كان الرجل صالحا قالوا أخرجي أيتها النفس المطمئنة كانت في الجسد الطيب أخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب راض غير غضبان فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم تعرج بها إلى السماء فتفتح لها فيقال من هذا فيقولون فلان بن فلان فيقال مرحبا بالنفس المطمئنة كانت في الجسد الطيب ادخلي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب راض غير غضبان فلا يزال يقال لها هذا حتى تنتهي يعني إلى عليين ووردت أحاديث كثيرة بمعنى هذا والقرآن يشهد له قال تعالى يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية الآية وقال تعالى لا تفتح لهم أبواب السماء جاء أنها الأنفس الخبيثة وقد يقول إن الإشارة بذلك إلى الروح الحيواني ولعل الروح الحيواني

178

نام کتاب : تطهير الفؤاد نویسنده : الشيخ محمد بخيت الحنفي    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست