responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تطهير الفؤاد نویسنده : الشيخ محمد بخيت الحنفي    جلد : 1  صفحه : 171


الروح تعاد إلى الجسد ويحيا وقت المسألة وأنه ينعم أو يعذب من ذلك الوقت إلى يوم البعث إما متقطعا أو مستمرا على ما سبق وهل ذلك من بعد وقت المسألة إلى البعث للروح فقط أو له مع الجسم يلتفت على أن الجسم هل يفنى أو يتفرق وكلا الأمرين جائز عقلا وفي الواقع منه قولان للمتكلمين ولم يرد في الشرع ما يمكن التمسك به في ذلك إلا قوله صلى الله عليه وسلم كل ابن آدم يبلى إلا عجب الذنب فحيث يكون الجسم أو بعضه باقيا فلا امتناع من قيام الحياة به وحيث يعدم بالكلية يتعين القول بالروح فقط على أنها أيضا قد تعدم عن فناء العالم ليكون المعاد واردا عليها وعلى الجسم معا * وقد جاءت أحاديث تدل على أن بعض الموتى يقيهم الله تعالى فتنة القبر منهم الشهيد ومن مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وآخرون وردت بهم أحاديث وهؤلاء إن خصوا من المسألة فالنعيم والحياة شاملان لهم وقد عرف بهذا أن حياة جميع الموتى بأرواحهم وأجسامهم في قبورهم لا شك فيها واستمرار العذاب أو النعيم بعد المسألة لا شك فيه أيضا لما سبق وكون ذلك فيما بعد وقت المسألة للروح فقط أولها مع الجسم بما يتوقف على السمع وقد ذكر سعيد بن السكن في سننه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الميت إذا وضع في قبره أنه ليسمع خفق نعالهم حين يولون عنه فإن كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه وذكر حديثا طويلا إلى أن قال فيفسح له في قبره سبعون ذراعا وينور له فيه ويعاد الجسد بما بدئ منه وتجعل النسمة في النسم الطيبة فهو يطير ويعلق في شجر الجنة وفي المستدرك على الصحيحين للحاكم في فضائل عائشة رضي الله عنها قالت كنت أدخل البيت الذي دفن فيه معهما عمر والله ما دخلت إلا وأنا مشدودة علي ثيابي حياء من عمر * قال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه *

171

نام کتاب : تطهير الفؤاد نویسنده : الشيخ محمد بخيت الحنفي    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست