responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تطهير الفؤاد نویسنده : الشيخ محمد بخيت الحنفي    جلد : 1  صفحه : 162


وكان أحدهما قد جرح فوضع يده على جرحه فدفن وهو كذلك فأميطت يده عن جرحه ثم أرسلت فرجعت كما كانت وكان بين ذلك وبين أحد ست وأربعون سنة ولما أجرى معاوية رضي الله عنه العين التي استنبطها بالمدينة وذلك بعد أحد بنحو من خمسين سنة ونقل الموتى أصابت المسحاة قدم حمزة رضي الله عنه فسال منه الدم ووجد عبد الله بن حرام كأنما دفن بالأمس وروى كافة أهل المدينة أن جدار قبر النبي صلى الله عليه وسلم لما انهدم أيام الوليد بدت لهم قدم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان قتل شهيدا ولا حاجة إلى الاكثار من ذلك فقد صح أن الأنبياء لا تأكل الأرض أجسادهم وورد مثله في الشهداء ويعني بالشهيد من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فلا يرد علينا أنا قد نرى من يقاتل وتأكله الأرض لكن بقاء الجسد لا يدل على حياته والكلام هنا إنما هو في الحياة وقد صح في الشهداء أنهم يقولون نريد أن ترد أرواحنا إلى أجسادنا وهذا يرد قول من يقول إن جسد الشهيد حي بروحه كما كان في الدنيا ( اللهم ) إلا أن يقال إنه حي بغير تلك الروح نوعا من الحياة مخالفا للحياة الدنيوية وقد جاء في أرواح الشهداء أنها في أجواف طير تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى قناديل من تحت العرش * فمن العلماء من قال أرواح الشهداء في أجواف طير في الجنة وأرواح غيرهم من المؤمنين في قبورهم وممن ذكر ذلك القرطبي في التذكرة ومنهم من طعن في الحديث وقال إنه لم يصح كونها في حواصل طير وزعم أنها بذلك تكون محبوسة نقل ذلك عن أبي الحسن القالبي وغيره من المالكية وهو مردود لأن الحديث صحيح * ومنهم من أول في بمعنى علي * ومنهم من قال إنها ليست في طير ولكنها نفس الطير لقوله صلى الله عليه وسلم إنما نسمة المؤمن طائر تعلق * ومنهم من يقول أرواح الشهداء مختلفة منها ما هو طائر تعلق من شجر الجنة ومنها ما هو في حواصل طير خضر ومنها ما تأوي إلى قناديل تحت العرش ومنها ما هو

162

نام کتاب : تطهير الفؤاد نویسنده : الشيخ محمد بخيت الحنفي    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست