نام کتاب : آيات الغدير ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 92
بل إذا رجعت إلى المستدرك في سورة الأنفال ، لا تجد الرواية هناك أصلا . . . . وبماذا يجيب ابن تيميّة وأتباعه عن هذا الذي فعله الحاكم والذهبي وهما الإمامان الحافظان الكبيران ؟ ! لا سيّما وأنّ راوي هذا الخبر الصحيح هو سفيان الثوري ، وقد وقع في طريق خبر صحيح آخر في القضيّة - كما تقدّم بالتفصيل ، والمرويّ عنه هو سعيد بن جبير ، ولا بُدّ وأنّه أخذ الخبر من ابن عبّاس ، وهو أحد رواة خبر نزول آية ( سَأَلَ سَائِلٌ ) في قضية غدير خمّ . . . مضافاً إلى أنّ أغلب رواته من الشيعة . الحقيقة : إنّ هذا الخبر من جملة الأخبار الصحيحة في نزول ( سَأَلَ سَائِلٌ ) في قضيّة غدير خمّ ، ويشهد بذلك كلام بعض المفسّرين بتفسير الآية مع ذكر القضيّة ، حيث يذكر عن ابن عبّاس أنّ السائل للعذاب بعد قضيّة غدير خمّ هو « النصر بن الحارث بن كلدة » . ففي تفسير الخطيب الشربيني ما نصّه : « اختلف في هذا الداعي ، فقال ابن عبّاس : هو النضر بن الحارث ; وقيل : الحارث بن النعمان . وذلك أنّه لمّا بلغه قول النبيّ : من كنت مولاه فعليٌّ مولاه . . . » [1] .