نام کتاب : أهل البيت ( ع ) في نهج البلاغة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 25
عندهم حقائق الكتاب والسنّة ويؤكّد في موضع آخر على أنّ حقائق الكتاب والسنّة عند أهل البيت ، وأنّهم أحقّ بها وأولى من غيرهم ، فيقول : « إنّا لم نحكِّم الرجال وإنّما حكَّمنا القرآن ، هذا القرآن إنّما هو خطّ مستور بين الدفتين ، لا ينطق بلسان ، ولا بدّ له من ترجمان ، وإنّما ينطق عنه الرجال ، ولمّا دعانا القوم إلى أن نحكّم بيننا القرآن لم نكن الفريق المتولّي عن كتاب اللّه سبحانه وتعالى ، وقد قال اللّه سبحانه : ( فَإِنْ تَنازَعْتُمْ في شَيْء فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ ) ، فردُّه إلى اللّه أن نحكم بكتابه ، وردّه إلى الرسول أن نأخذ بسنّته . فإذا حكم بالصدق في كتاب اللّه فنحن أحقّ الناس به ، وإن حكم بسنّة رسول اللّه فنحن أحقّ الناس وأولاهم بها . . . . فأين يُتاه بكم ! وممن أين اُتيتُم ! » [1] .