نام کتاب : أنوار البدرين نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 392
حر وتصلي ركعتين وتتوجه إلى الله تعالى بمحمد وآله الطاهرين عليهم السلام وتطرحهما ليلة الجمعة واستشعر فيهما الإجابة لا على سبيل التجربة ولا يكون إلا عند الشدائد وللأمور الصعبة ولا تكتبها لغير أهلها فإنها لا تنفعه وهي أمانة في عنقك وسوف تسأل عنها وإذا رميتهما فادع بهذا الدعاء اللهم إني أسألك بالقدرة التي لحظت بها البحر العجاج فأزيد وهاج وماج وكان كالليل الداج طوعا لأمرك وخوفا من سطوتك فانفتق أجاجه وأتلق منهاجه وسجت جزائره وقدست جواهره تناديك حياته باختلاف لغاتها إلهنا وسيدنا ما الذي نزل بنا وما الذي حل ببحرنا فقلت لها اسكني سأسكنك وليا وأجاور بك عبدا زكيا فسكن وسبح ووعد بضمائر المنح فلما نزل به ابن متى بما ألم الظنون فلما في فيها سبح في أمعائها فبكت الجبال عليه تلهفا وأشفقت عليه الأرض تأسفا فيونس عليه السلام في حوته كموسى في تابوته لأمرك طائعا ولوجهك ساجدا خاضعا فلما أحببت أن تقيه ألقيته في شاطئ البحر شلوا لا تنظر عيناه ولا تبطش يداه ولا تركض رجلاه وأنبت منة عليه شجرة من يقطين وأجريت له فراتا من معين فلما استغفر وتاب خرقت له إلى الجنة بابا إنك أنت الوهاب وتذكر الأئمة عليهم السلام واحدا انتهى كلام الشيخ الصهرشتي قدس الله روحه . ( أقول ) : وهو يدل على طريق آخر لهذه القصة بهذه الكيفية إذ لم يذكرها السيد والشيخ الكفعمي قدس سرهما ثم إسناد ذلك منه عن مصباح الشيخ ومختصره والمصباح الموجود المتداول ليس فيه شئ من ذلك ولعل هذا الشيخ عنده نسخة الأصل لكونه في عصر الشيخ ومن تلامذته وفيها ما ليس في غيرها أو كتبها الشيخ حاشية على كتابه فظن أنها من الأصل ولم تكتب في النسخ وربما
392
نام کتاب : أنوار البدرين نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 392