responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار البدرين نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 385


أيضا للحديث معه فلما كان ذات ليلة سألت أبا الهيجاء أن يجري ذكري عند سليمان بن الحسن ويسأله في إطلاقي فأجابني إلى ذلك ومضى إلى أبي طاهر في تلك الليلة على رسمه وعاد من عنده ولم يأتني وكان من عادته أن يغشاني ورفيقي في كل ليلة عند عودته من عند سليمان فتسكن نفوسنا ويعرفنا بأخبار الدنيا فلما لم يعاودنا في تلك الليلة مع سؤالي إياه الخطاب في أمري استوحشت لذلك فصرت إليه في منزله المرسوم له وكان أبو الهيجاء مبرزا في دينه مخلصا في ولاية ساداته عليهم السلام متوفرا على إخوانه فلما وقع طرفه علي بكى بكاءا شديدا وقال :
والله يا أبا العباس لقد تمنيت أني مرضت سنة ولم أجر ذكرك قلت ولم ؟ قال :
لأني لما ذكرتك له اشتد غضبه وغيظه وحلف بالذي يحلف بمثله ليأمرن بضرب رقبتك غدا عند طلوع الشمس ولقد اجتهدت والله في إزالة ما عنده بكل حيلة وأوردت عليه كل لطيفة وهو مصر على قوله وأعاد يمينه بما خبرتك به قال :
ثم جعل أبو الهيجاء يطيب نفسي وقال : يا أخي لو لا أنني ظننت أن لك وصية أو حالا تحتاج إلى ذكرها لطويت عنك ما أطلعتك عليه من ذلك وسترتك ما أخبرتك به عنه ومع هذا فثق بالله تعالى وارجع فيما يهمك من هذه الحالة الغليظة إليه تعالى فإنه جل ذكره يجير ولا يجار عليه وتوجه إلى الله تعالى بالعدة والذخيرة للشدائد والأمور العظيمة بحق محمد وعلي وآلهما الأئمة الهادين المهديين صلوات الله عليهم أجمعين قال : أبو العباس فانصرفت إلى موضعي الذي أنزلت فيه في حالة عظيمة من اليأس من الحياة واستشعار الهلكة فاغتسلت ولبست ثيابا جعلتها كفني وأقبلت على القبلة فجعلت أصلي وأناجي ربي وأعترف له بذنوبي وأتوب منها ذنبا ذنبا وتوجهت إلى الله تعالى بمحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين

385

نام کتاب : أنوار البدرين نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست