نام کتاب : أنوار البدرين نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 261
ساخت بنا الأرض البسيطة بعده * إذ كان حصنا من أشد حصون يا من قضى الإسلام لما أن قضى * لا كان يومك في قضايا كوني ترك الأنام تموج تطلب موردا * إذ غاب عنها مثل . . النون قد حز ناصية العلوم مع العلا * بل حز من ذا الدين كل وتين يا بدر تم قد أضاء إلى الورى * فاغتاله صرف الردى بمنون يا بحر علم فاض رشح عبابه * فسقى القلوب عن الصدى بمعين إن يمس شخصك في اللحود مغيبا * فالعلم فينا منك غير دفين ناداك ربك فاستجبت نداءه * فغدوت تبسم في حجور العين ولقد تسابقت السماء وأرضها * في ضم شخصك مجمع التبيين فقسمت بينهما فروحك في السما * والجسم للأرضين للتحصين فاذهب جميل الذكر منشور اللوى * وإليك في الجنات خير قرين وعليك تترى رحمة الباري متى * ما رنحت ريح الصبا بغصون هذا آخرها * ( قلت ) * غير خفي على أهل الكمال والأدب ما فيهما من البراعة والبلاغة والطلاوة والحلاوة مع صدق المعنى لأن الشعر أكذبه أعذبه وانظر إلى البيتين الذين في أولهما * ( ولقد تسابقت السماء وأرضها ) * الخ تجدهما أحلى وأعذب ويستحق أن يكتبا بماء الذهب ، بل ربما كتبهما بذلك بعض أهل الكمال والأدب . وقال " قدس سره " لما دفن الشيخ المرحوم المذكور في باب القبلة من الصحن الشريف العلوي المحبور في الحجرة التي فيها العالمان العاملان ذوو الفضل والشرف الشيخ حسين نجف ، والعالم العامل الأفخر الشيخ محسن خنفر تغمدهم الله وإيانا برحمته وجمعنا وإياهم والمؤمنين في دار كرامته مع محمد ( صلى الله عليه وآله ) وعترته بحقه وآله وعترته وذريته صلى الله
261
نام کتاب : أنوار البدرين نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 261