نام کتاب : أنوار البدرين نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 169
البلادي وكان فاضلا سيما في الحكمة والمعقولات إلا أنه كان قليل الرغبة في التدريس والمطالعة في وقتنا الذي رأيناه وله رسالة في علم الكلام ورسالة أخرى في علم الكلام كتبها الشيخ أحمد ابن شيخ الإسلام ورسالة في نفي الجزء الذي لا يتجزء ورسالة في تقسيم الكلمة إلى اسم وفعل وحرف وشرح رسالة شيخه الشيخ سليمان في المنطق إلا أنه لم يتمها ورسالة في وجوب جهاد العدو في زمن الغيبة ورسالة في عدم ثبوت الدعوى على الميت بشاهد ويمين ، وللوالد ( قدس سره ) رسالة في الرد عليه في ذلك قد اختار ثبوت الدعوى المذكورة بالشاهد واليمين كالدعوى على الحي . توفي ( قدس سره ) في شيراز في عام جلوس السلطان نادر شاه ودعواه السلطنة وقد أرخ ذلك ( الخير فيما وقع ) وقلبه بعضهم إلى ( لا خير فيما وقع ) وهو العام الثامن والأربعون بعد المائة والألف في بلاد شيراز ودفن في قبة السيد أحمد ابن مولانا الإمام ( الكاظم عليه السلام ) المشهور بشاه چراغ وأنا كنت يومئذ في شيراز إمام جمعتها وجماعتها في جامعها المشهور إلا أنه لما ورد الشيخ المزبور في إصلاح مقدمات البحرين لما استولت عليها الأعراب وأوقعوا فيها الخراب قدمته في الصلاة حيث أنه شيخي وأستاذي فلم يبق إلا مدة يسيرة حتى توفي فيها وكأنما ساقه حديث التربة المشهورة . وهذا الشيخ يروي عن جملة من المشائخ منهم شيخه الذي اشتهر تلمذه عليه الشيخ سليمان بن عبد الله البحراني المتقدم ذكره انتهى كلامه . ( قلت ) وهذا الشيخ مشهور في ألسنة أهل البلاد بالشيخ عبد الله أبو الجلابيب ولم أدر ما وجه هذه الكنية ، ورأيت له رسالة حسنة زائدة على
169
نام کتاب : أنوار البدرين نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 169