responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار البدرين نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 143


الأمل ذكر الرياض ثم قال وله كتاب ( الخمائل في الفقه ) أيضا لم يتم رأيت منه في الطهارة تدل على فضل عظيم انتهى ، وكثيرا ما يعبر عنه العلامة المشهور الشيخ حسين آل عصفور بفاضل ( الخمائل ) والشيخ يوسف في ( طهارة الحدائق ) بفاضل ( رياض الدلائل ) وقد أخذ هذا الاسم كله أعني ( رياض الدلائل وحياض المسائل ) لسيد المحقق مير سيد علي الطباطبائي في شرحه على النافع فيظن من لا اطلاع له ولا تتبع أن الشيخ يوسف في الحدائق ينقل عن السيد علي المذكور وهو غلط ناش في القصور فإن السيد علي المزبور من بعض تلامذة الشيخ يوسف الذين حضروا عنده في كربلاء واستجازوا منه وكان يحضر عنده ليلا سرا لا جهرا خوفا من خاله الآغا المجدد الشيخ محمد باقر البهبهاني [1] لما هو معلوم من



[1] هو الإمام المجدد فخر الشيعة ومدار الشريعة الآقا محمد باقر بن محمد أكمل الشهير ( بالوحيد البهبهاني ) ، ( قدس الله سره ) ، تولد ( ره ) في السنة السادسة عشر والمأة بعد الألف ، ( وقيل في 1117 ) بعد وفاة سميه العلامة المجلسي ( ره ) ب‌ ( 5 أو 6 سنين ) ، وتوفي في السنة الثامنة والمأتين بعد الألف في أرض الحائر الحسيني ( كربلاء ) ودفن في الرواق الشرقي مما يلي قبور الشهداء ( رضوان الله عليهم ) . قال فيه الشيخ عبد النبي القزويني في ( تتميم أمل الآمل ) : فقيه العصر ، فريد الدهر ، وحيد لزمان ، صدر فضلاء الزمان ، صاحب الفكر العميق والذهن الدقيق ، صرف عمره في اقتناء العلوم واكتساب المعارف الدقائق ، وتكميل النفس بالعلم بالحقائق فحباه الله باستعداده علوما لم يسبقه فيها أحد من المتقدمين ولا يلحقه أحد من المتأخرين إلا بالأخذ منه . . . الخ وقال المحدث النوري ( ره ) فيه : ( قلت ) : وما ذكره الشيخ من العجز شرح فضله ، هو الكلام الفصل ، اللائق بحاله ، والميرزا محمد الأخباري مع ما هو عليه من العداوة والبغضاء لجنابه ذكره في رجاله بكلام تكاد ترجف منه السماوات وتهتز منه الأرض ، عده في الفائدة الحادية عشر من الباب الرابع عشر من كتابه المعروف ب‌ ( دوائر العلوم من الذين رأوا الحجة - ع ) . ويقول العلامة المامقاني في ج 2 من ( تنقيح المقال ) فيه : محمد باقر بن محمد أكمل الشهير ب‌ ( الآغا الوحيد البهبهاني ) مجدد ملة سيد البشر في الرأس المأة الثانية عشر ولد ( قده ) في 18 أو 17 بعد المئة والألف بإصبهان وقطن مدة بهبهان فلما استكمل على يد والده انتقل إلى العراق فورد النجف الأشرف وحضر مجلس بحث مدرس ذلك الوقت فلم يجده كاملا فانتقل إلى كربلاء المشرفة وهي يومئذ مجمع الأخباريين ورئيسهم يومئذ الشيخ يوسف صاحب ( الحدائق ) فحضر بحثه أياما ، ثم وقف يوما في الصحن الشريف ونادى بأعلا صوته : أبا حجة الله عليكم ، فاجتمعوا عليه وقالوا له ما تريد ؟ فقال : أريد أن الشيخ يوسف يمكنني من منبره ويأمر تلاميذه أن يحضروا تحت منبري ، فأخبروا الشيخ يوسف بذلك ، وحيث أنه يومئذ كان عادلا عن مذهب الأخبارية خائفا عن إظهار ذلك لجهالهم طالبت نفسه بالإجابة لعل الوحيد يثبت لهم بطلان مسلكهم ، فباحث الوحيد ثلاثة أيام ، فعدل ثلث التلامذة إلى مذهب الأصولية وسر صاحب الحدائق بذلك ، هذا ما سمعته عن ثقات مشائخي أعلى الله مقامهم ، ومن غريب ما نقلوه ومما يكشف عن قوة ديانة صاحب الحدائق أن : مسجد الوحيد " ره " كان محاذيا لمسجد صاحب الحدائق وكان الوحيد يفتي ببطلان الصلاة خلف صاحب الحدائق وكان صاحب الحدائق يفتي بصحة الصلاة خلف الوحيد وكان الناس يخبرون صاحب الحدائق بما يقوله الوحيد ، فكان يجيب بأن تكليفه الشرعي ذاك وتكليفي الشرعي هذا ، فكل منا يعمل بما كلفه الله تعالى ، وكان صاحب الحدائق يتحمل ذلك لأجل رواج مذهب الأصولية ، ثم أن المولى الوحيد قد أذعن الكل به وتربت على يده تلامذة كل واحد منهم نادرة عصره ك‌ : " بحر العلوم والشيخ الأكبر الشيخ جعفر وصاحب الرياض والفاضل القمي والسيد محسن الكاظمي والشيخ محمد يونس والشيخ حسين نجف " وغيرهم رحمهم الله . انتهى ما نقلته بتصرف عن كتابنا " ذرايع البيان ق 1 ج 2 ص 153 " . " المصحح "

143

نام کتاب : أنوار البدرين نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست