نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري جلد : 1 صفحه : 76
ولا تفرقوا ) . قال الرازي في هذه الآية : أمر الله بالتمسك والاعتصام بما هو كالأصل لجميع الخيرات والطاعات ، وهو الاعتصام بحبل الله . واعلم أن كل من يمشي على طريق دقيق يخاف أن تزلق رجله ، فإذا تمسك بحبل مشدود الطرفين بجانبي ذلك الطريق ، أمن من الخوف . ولا شك أن طريق الحق طريق دقيق ، وقد زلقت أرجل الكثير من الخلق عنه ، فمن اعتصم بدلائل الله وبيناته ، فإنه يأمن من ذلك الخوف . فكأن المراد من الحبل ههنا كل شئ يمكن التوصل به إلى الحق في طريق الدين ، وهو أنواع كثيرة . ثم عد منها العهد في قوله تعالى : ( وأوفوا بعهدي ) . ومنها القرآن . . . إلى قوله : وروي عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله حبل ممدود من الأرض عترتي أهل بيتي ) والحديث متواتر بين الفريقين [1] . وزاد فيما رواه عبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأخرجه بإسناده عن ابن نمير ، عن عبد الملك بن سليمان ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن
[1] حديث الثقلين متواتر بحكم جمع من أعلام الحديث وهو على كل حال مجمع على صحته ، فأورده مسلم في صحيحه 7 / 122 - 123 ، وبشرح النووي 15 / 179 - 181 ، وأحمد في المسند 3 / 14 و 17 و 26 و 59 و 4 / 371 ، والدارمي في السنن 2 / 432 ، والحاكم في المستدرك على الصحيحين 3 / 109 ، وقال : صحيح على شرط الشيخين و 3 / 148 وقال مثله ، والبيهقي في السنن الكبرى 7 / 30 و 10 / 114 ، وانظر مجمع الزوائد للهيثمي 9 / 163 ، وكنز العمال 1 / 186 و 5 / 290 و 13 / 104 و 3 / 641 و 14 / 435 ، واقرأ بحثا مفصلا عن الحديث ومصادره ودلالته في مجلة ( علوم الحديث ) العدد الأول لسنة 1418 ه .
76
نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري جلد : 1 صفحه : 76