responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري    جلد : 1  صفحه : 73


إحدى مصاديق الشعار ، كما هو الظاهر من قرينة ( من ) التبعيضية ، ودخولها على منتهى الجموع .
على أن ذكر البعض مما لا ينافي ثبوت الآخرين ، فتخصيص الشعائر بالهدي والنسك خاصة دون غيره ، تخصيص بلا دليل .
فإن قلت : إن الدليل هو الجعل فيه دون غيره ، فتكون النسك مجعولا في الشعارية .
قلت : لما كانت البدنة لذاتها مع قطع النظر من اعتبار النسكية للحج ، غير ظاهرة في الشعارية ، كما أن النعل وتقليدها أيضا كذلك ، فكانت - لا جرم - تحتاج إلى ما يصرفها إليها ، وهو قرينة الجعل .
كما أن الصفا والمروة والهرولة فيهما ، مما هي بذاتها مفتقرة إليها ، ولم تكن غنية عنها ، فنص عليها بقوله تعالى : { إن الصفا والمروة من شعائر الله } .
بخلاف ما إذا كان الشئ ظاهرا في الشعارية ، فإنه لا يحتاج إليها ، فالتمسك بإطلاق الشعار كاف في مصاديقه ما لم يقم دليل على خلافه في الشعارية .
هذا ، وأنت ترى أن المشاهد والقباب المشرفة للأئمة وأكابر الصحابة من عترة الرسول ، بمظهريتها عن أولئك الأطائب ، من آيات الله ، وحملة علمه ووحيه وحماة دينه وشريعته والدعاة إليه ، من أظهر مصاديق الشعائر ؟
كيف ، وهي البيوت التي ( أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ) .
كما أن الحلي والحلل والزينة اللائقة بها فيها ، مما يقصد بها الأبهة الدينية ، تجاه الأجانب من منكري دين النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ربما تعد أيضا من الشعائر .
هذا كله لأن تعظيم ما هو شعائر الله مما يرجع إلى تعظيم الله سبحانه ، بل هو تعظيمه في الحقيقة ، والإنفاق في هذه السبيل إنما هو من امتحان القلب للتقوى تقوى القلب .

73

نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست