responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري    جلد : 1  صفحه : 66


والرازي : أن التقدير كمشكاة فيها مصباح في بيوت أذن الله ، وهو اختيار كثير من المحققين انتهى .
ولا شك أن البيوت أعم من المساجد ، ومن بيت علم الله ووحيه وأنوار هدايته تعالى .
كما أنها تعم الرجال ومساكنهم ومحل التعاهد إليهم .
ويؤيده : قرينة المشكاة ، فإن مجرد كون المشكاة في المساجد مما لا معنى محصل لها ، ولا فائدة مهمة لذكرها .
فالآية تمثيل لنور هدايته تعالى ، وإعلانه عن شرافة أهل بيت نبيه وأطائب عترته ، ممن خصهم الله بعلمه ونور هدايته ، ومن نصبهم لإرشاد عباده ، ومثل نور هدايتهم المقتبسة من نوره تعالى بالمشكاة ، فالظرفية متعلقة بالنور المذكور في صدر الآية ، لمظهريته عن نور الله تعالى ، ولم تكن قيدا للمشبه ، ولا خبرا عن رجال .
ويؤيد هذا التفسير للبيت : قوله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) .
وقد صح تفسيرها وتواتر من طرق السنة والجماعة ، نزولها في خصوص الخمسة ممن اجتمع تحت العباء الخيبرية .
كما ورد في تفسير قوله تعالى : ( وأتوا البيوت من أبوابها ) : أنها ليس المراد منها ظاهرها ، بل هي من الكنايات ، كما هو المتعارف في المحاورات .
ويؤيده أيضا قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن الله اختار من البيوتات أربعة ، ثم تلا قوله تعالى :
( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ) .
ويؤيده قراءة أهل البيت ( يسبح ) بالمبني للمفعول ، والوقف على ( الآصال ) ، والابتداء ب‌ ( برجال ) .

66

نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست