نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري جلد : 1 صفحه : 55
بربه ، حاشاه ؟ ! هذا ، ولم يكن وضع القباب على القبور حادثا في هذه القرون ، بل كان ثابتا في القرون السالفة من قبل الهجرة إلى أعصار الصحابة والتابعين والخلفاء الراشدين . كما يظهر من تراجم الماضين وأحوالهم في الكتب المعتبرة ، وأن للمعتبر بها وبالآثار الباقية منها لعبرة . فمنها قبر إبراهيم الخليل بفلسطين ، وقبور سائر الأنبياء السالفين ببيت المقدس . وبمكة في الحجر قبر إسماعيل وأمه هاجر ، وفي تستر قبر دانيال . . . إلى غيرها من القبور وقبابها في أقطار العالم . وكذلك تعلية القبور في الإسلام ، فهذا ( صحيح البخاري ) فيما رواه عن خارجة بن زيد قال رأيتني ونحن شبان في زمن عثمان ، وإن أشدنا وثبة الذي يثب قبر عثمان بن مظعون حتى يجاوزه . وقال : قال عثمان بن حكيم : أخذ بيدي خارجة فأجلسني على قبر ، وأخبرني عن عمه يزيد بن ثابت قال : إنما كره ذلك لمن أحدث عليه . وقال نافع : كان ابن عمر يجلس على القبر . وفيه أيضا بإسناده إلى أبي بكر بن عباس عن سفيان التمار : أنه حدثه : أنه رأى قبر النبي مسنما . وهذا التاريخ يعلن بقبر العباس بن عبد المطلب عم النبي وبناء القبة عليه ، الباقية إلى أواخر القرن الأول ، كما عن ابن خلكان . وقد كان ينبغي لهم الأسوة بإمضاء الشيخين وبقية الخلفاء . أوليس إبقاء هذه الآثار في عصرهم - مع قدرتهم وسلطنتهم على تلك الأقطار والديار - إمضاء منهم وتقريرا لهم ، وهي السنة الباقية منهم ؟ ! أوليس النكير عليهم ومخالفتهم وترك سنتهم بدعة وضلالة ؟ !
55
نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري جلد : 1 صفحه : 55