responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري    جلد : 1  صفحه : 29


وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( وأعطيت الشفاعة ) رواه البخاري [1] .
وصح أيضا عنه فيما أخرجه بإسناده عن عمران بن حصين ، قال : ( يخرج من النار بشفاعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم فيدخلون الجنة ، ويسمون الجهنميين ) [2] إلى غير ذلك .
وقال الرازي في قوله تعالى : ( واستغفر لهم الرسول ) إجلالا له حيث أكرمه بوحيه ، وجعله سفيرا بينه وبين خلقه ، ومن كان كذلك فإن الله لا يرد شفاعته ، فكانت الفائدة في العدول عن لفظ الخطاب إلى الغيبة ما ذكرناه [3] .
أقول : ومثلها في الدلالة قوله : ( الذين يحملون العرش ) فإن هذه الآية نص صريح في المدعى ، ولا سيما بقرينة ذكر الاستغفار الملازم لإسقاط العقاب وذكر ( الذين آمنوا ) و ( الذين تابوا ) إلى غير ذلك .
والمناقشة فيها : بأن قيد التوبة واتباع السبيل مما هي قرينة على ثبوت الشفاعة بالمعنى الخاص وصرفها عن عموم الدعوى لأن التائب والمتبع للسبيل لا يفتقران إلى الشفاعة بالمعنى العام .
مدفوعة : بالنقض بقيد المغفرة الظاهرة في معنى الحط والستر للذنب ، وحلا :
بأن القيدين هنا من باب ذكر بعض أفراد العام وأقسامه ، فلا يخصص العام بها ، وهذا ثابت في علم أصول الفقه .
ثم يدل أيضا على ثبوت الشفاعة للملائكة قوله تعالى في صفتهم في سورة الأنبياء : ( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ) .



[1] صحيح البخاري 1 / 113 و 211 ، وصحيح مسلم 2 / 63 ، وسنن النسائي 1 / 211 ، والدرامي 1 / 323 ، ومسند أحمد 4 / 434 .
[2] صحيح البخاري 7 / 202 و 203 الرقاق ، وصحيح مسلم 1 / 123 الإيمان ، والترمذي 4 / 114 ، وسنن ابن ماحة 2 / 1443 الزهد ، ومسند أحمد 4 / 434 ، وراجع مجمع الزوائد للهيثمي 10 / 379 ، وكنز العمال 14 / 408 و 506 و 513 و 541 .
[3] التفسير الكبير للفخر الرازي .

29

نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست