نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري جلد : 1 صفحه : 83
مسجدا وصوروا فيه تلك الصورة ) [1] . وعلى الوجه الثاني : ما ورد أيضا في الصحيحين عن عائشة عن النبي قوله : ( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) [2] . ولذلك قالت عائشة : ( ولولا ذلك أبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا ) [3] . فالظاهر من الرواية - بمساعدة ما فهمته عائشة منها ، بحيث لم ينكر عليها أحد ممن روى الخبر عنها - : أن المنهي عنه إنما هو خصوص الصلاة إلى القبر باتخاذ البارز من القبر قبلة . لا مجرد الصلاة عند القبر بالتوجه إلى الكعبة . وقد عرفت صحة الاتخاذ بهذا المعنى فيما مضى وستأتي الحجة عليه من القرآن والسنة الصحيحة . وهذا معنى الحديث . ولولا ذلك لما كان الإبراز سببا لحصول الخشية ، فإن المخشي منه هو استقبال القبر بجعله واتخاذه قبلة ، وأما الصلاة إلى الكعبة فمما لا يتوقف على البارز . ويؤكد هذا المعنى للحديث صريح ما رواه المناوي [4] ، وأخرجه عن ابن حبان في صحيحه : ( أن النبي نهى عن الصلاة إلى القبور ) . ( الصلاة في المقابر ؟ ) ومثله في الوهن ما أوردوه من الشبهة في النهي عن الصلاة في المقابر .
[1] صحيح البخاري 1 / 111 و 112 و 4 / 245 ، وصحيح مسلم 2 / 66 . [2] صحيح البخاري 1 / 110 و 112 و 113 ، و 2 / 91 و 106 ، و 4 / 144 ، و 5 / 139 و 140 ، و 7 / 41 ، وصحيح مسلم 2 / 67 . [3] لاحظ صحيح البخاري 2 / 91 ، ولاحظ ص 106 و 5 / 139 ، وصحيح مسلم 2 / 67 . [4] في ص 169 من الكنوز .
83
نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري جلد : 1 صفحه : 83