responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري    جلد : 1  صفحه : 81


وجشع استعمار البلاد ، واسترقاق العباد ، من غير رأفة ولا رقة ولا شفقة بإخوانهم في الدين ، فضلا عن البشرية .
فقاموا بمقتضاه وشمروا على هتك حرمات الله ، ولقد جاؤوا بها شيئا إدا ( تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا ) .
وأما بحسب الظاهر فبجهلهم وجمودهم :
( شبهة تسنيم القبور ) فتارة بشبهة التمسك بحديث أبي الهياج المروي في صحيح مسلم في قوله : ( لا تدع تمثالا إلا طمسته ، ولا قبرا مشرفا إلا سويته ) [1] .
مع وضوح فساد التمسك به بما تقدم من السيرة النبوية ، وما ورد من أمره صلى الله عليه وآله وسلم بزيارة القبور وحثه ( عليها ) وتعاهدها والدعاء عندها .
والنبي من لا ينطق عن الهوى ( إن هو إلا وحي يوحى ) .
كيف يأمر بهدم القبور من هو يأمر بزيارتها ؟ !
أم كيف يأمر بهدمها وهو يزورها ، ويقف عليها ، ويدعو الله عندها ؟ !
على أن تسوية القبور وتسطيحها وتعديلها المقابل لتسنيمها ، المشتق من سنام البعير شرفه وعلوه ، كما يدل عليه قوله : مشرفا ، وإلا كان هذا القيد لغوا عبثا .
وعليه فالحديث يدل على مرجوحية التسنيم للقبور الذي أخذته العامة لها شعارا ، مع مخالفته فعل رسول الله بتسطيحه قبر ولده إبراهيم ، وكما استشهد به لذلك شراح الحديث كالقسطلاني وغيره .
ويدل بمفهومه على أفضلية ما ذهبت إليه الإمامية ، ووافقهم عليه الإمام



[1] صحيح مسلم 3 / 61 .

81

نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست