responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري    جلد : 1  صفحه : 48


عليه ) ، فهذا كلام من ينقض فعله قوله ، ولا يعتقد بشئ مما يتفوه به .
وإلا ، فلم لم يراعوا بالأمس حرمته في حرمه وضريحه ، وقاتلوا وقتلوا من المسلمين حول حرمه وحماه ، ممن يستغيث برسول الله ، وذلك بمرأى منه ومسمع فيسمعه إغاثته بقوله : وا محمداه ! [1] والناس إلى اليوم يضربون على قول : ( يا رسول الله ) ! ؟
( لا فرق بين حياة الرسول وموته في تعظيمه ) وأيضا ما يرون هؤلاء في قول الله { يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله } ، وكذا قوله تعالى : { لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي } الآية .
هل هي من الأحكام الباقية إلى القيامة أم لا ؟
فإن قالوا : لا ، فقد كذبوا وخالفوا كتاب الله والسيرة المستمرة وإجماع الأمة .
وإلا فليخبرونا ما الوجه في ذلك ؟
وليذعنوا أنها ليس إلا لحياته ولمعاملة الأمة معه معاملة الأحياء .
والعجب ممن يظهر التحاشي ، وينكر إنكار السلف على من قصد دعاء الله عند القبر ، وقد شاع ما ورد في الكتب المعتبرة من فعل أعاظم الصحابة ، من الشيخين وغيرهما إلى زمان التابعين والخلفاء .
ولم يزالوا خلفا عن سلف يتشرفون بزيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ويتبركون بحرمه وتقبيل قبره ومنبره من خارج الحرم ، بعدما كانوا يدخلون عليه في برهة من الزمان ، وفي الحجرة عائشة ليس بينها وبين القبر إلا حائل من ستر أو بناء من جدار .



[1] لقد انتشر نبأ قتل الوهابية للمسلمين اللاجئين بحرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في جميع كتب التاريخ ، فراجع .

48

نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست