responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموظف الدولي لمهاجمة الشيعة ( رد أباطيل عبد الرسول لاري المتسمي بأحمد الكاتب ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 17


الله منطقه فلا يخرج منه حرف إلا عن الوحي ، فقد عصم جوارحه فلا يصدر عنه خطأ ولا معصية لله تعالى ؟ !
ثم شرحت لهم قوله تعالى : هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُن أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ ) . ( آل عمران : 7 ) .
لقد ابتلى الله الناس بالمتشابه الذي فيه إمكانية الضلال ، وأخبر أن نوعاً من الناس سيضلون عن الحق ويحتجون بالمتشابه ، ووصفهم بأنهم في قلوبهم زيغ ، أي رغبة وشهوة في الميل عن الحق إلى الباطل ، تعمدوها وغرسوها في أذهانهم وأنفسهم حتى استقرت في قلوبهم ! وأن لهم هدفين الأول الفتنة بين المسلمين ، والثاني تأويل كتاب الله تعالى بنحو تحريفي أعوج ، يفقده استقامته ويخدم أغراضهم !
لذلك جعل الله تعالى قاعدة ردّ المتشابه إلى المحكم ، وأوجب على الأمة أن ترد ما أشكل عليهم إلى الله ورسوله صلي الله عليه وآله والى المفسرين الشرعيين للقرآن بعد الرسول صلي الله عليه وآله ، قال الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَئٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَاوِيلاً ) . ( سورة النساء : 59 ) .
إن الشخص الذي يطعن في عصمة النبي صلي الله عليه وآله يدعو الناس إلى اتباع المتشابه وترك المحكم ، لأنه في قلبه زيغ وانحراف ، فهو يدعوهم إلى زيغه ، وهو موظف عند من يدعون الناس إلى الزيغ في العقائد والأحكام والسلوك ، الذين

17

نام کتاب : الموظف الدولي لمهاجمة الشيعة ( رد أباطيل عبد الرسول لاري المتسمي بأحمد الكاتب ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست