نام کتاب : الصحيحان في الميزان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 96
« قال المتعلّم : ما قولك في أناس رووا أنّ المؤمن إذا زنى خلع الإيمان من رأسه كما يخلع القميص ، ثمّ إذا تاب أعاد الله إيمانه ، أتشكّ في قولهم أو تصدّقهم ؟ فان صدّقت قولهم دخلت في قول الخوارج ، وإن شككت في قولهم شككت في قول الخوارج ورجعت عن العدل الذي وصفت ، وإن كذّبت قولهم الذي قالوا : كذّبت بقول النبي عليه السّلام ، فإنّهم رووا عن رجال شتّى حتّى انتهى به إلى رسول الله عليه السّلام . قال العالم : كذب هؤلاء ، ولا يكون تكذيبي هؤلاء وردّي عليهم تكذيباً للنبي عليه السّلام ، إنّما يكون التكذيب لقول النبي عليه السّلام أن يقول الرجل أنا مكذّب للنبي عليه السّلام ، وأمّا إذا قال أنا مؤمن بكلّ شيء تكلّم به النبي عليه السّلام ، غير أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم لم يتكلّم بالجور ولم يخالف القرآن ، فهذا من التصديق بالنبي وبالقرآن وتنزيه له من الخلاف على القرآن ، ولو خالف النبي عليه السّلام القرآن وتقوّل على الله ، لم يدعه تبارك وتعالى حتّى يأخذه باليمين ويقطع منه الوتين ، كما قال تعالى في القرآن ، ونبي الله لا يخالف كتاب الله ، ومخالف كتاب الله لا يكون نبيّ الله . وهذا الذي رووه خلاف القرآن ، ألا ترى إلى قوله تعالى :
96
نام کتاب : الصحيحان في الميزان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 96