نام کتاب : الصحيحان في الميزان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 87
هذه القضية قد وقعت قبل الإسلام الظاهري للرجل ، ولو كانت بعده فلا ريب في كفره وضلاله وكذا أصحابه ، لقوله لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : « إليك عنّي ، والله لقد آذاني نتن حمارك » فكيف يسمّيه الله وأصحابه ب « المؤمنين » ؟ ومن هنا قال ابن بطال : « يستحيل نزولها في قصّة . . . » كما قال الزركشي في ( التنقيح ) في شرحه : « فبلغنا أنّها نزلت ( وَإِن طَائِفَتَانِ ) قال ابن بطّال : يستحيل نزولها في قصّة عبد الله بن أبي وأصحابه ، لأنّ أصحاب عبد الله ليسوا بمؤمنين ز وقد تعصّبوا له بعد الاسلام في قصّة الإفك ، وقد رواه البخاري في كتاب الاستيذان عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما : إنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم مرّ في مجلس فيه أخلاط من المشركين والمسلمين وعبدة الأوثان واليهود ، وفيهم عبد الله بن أبي ، فذكر الحديث . فدلّ على أنّ الآية لم تنزل فيه ، وإنّما نزلت في قوم من الأوس والخزرج ، اختلفوا في حقّ ، فاقتتلوا بالعصي والنعال » [1] . ومن الطرائف محاولة ابن حجر الردّ على كلام ابن بطّال بقوله : « وقد استشكل ابن بطّال نزول الآية المذكورة وهي قوله تعالى