نام کتاب : الصحيحان في الميزان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 71
القرآن - بطرق متعدّدة أن الرسول صلّى الله عليه وسلّم ذهب إلى بيت الأمير والبتول ليلة وأيقظهما من مضجعهما ، وأمرهما بصلاة التهجّد مؤكَّداً ، فقال الأمير ، والله ما نصلّي إلاّ ما كتب الله علينا . أي الصلاة المفروضة ، وإنّما أنفسنا بيد الله . يعني : لو وفّقنا الله لصلاة التهجّد لصلّينا . فرجع النبي وهو يضرب أنفسنا بيد الله . ويقول : ( وَكَانَ الإنسَانُ أَكْثَرَ شَيْء جَدَلاً ) » [1] . وإنّ هذا لمن أقبح الافتراءات وأشنع الأكاذيب ، أيّاً كان واضعه وراويه ، لكنّ القوم لا يستحيون ، وبه وبمثله يحتجّون ؟ فل يصدق أحد آباء أمير المؤمنين عليه السّلام عن قيام الليل والصلاة لله نافلةً ، مع ما هو عليه من العبادة والعبوديّة لله عزّ وجل ؟ وهل يصدّق مجادلته مع رسول الله في دعوته إيّاه إلى القيام والصّلاة ، مع ما كان عليه من كثرة إطاعته له في كلّ شيء ؟ وهل يصدق أن يستدل أمام النبيّ كاستدلال أهل الجبر ؟ إن هذا إلاّ من وضع النواصب المبغضين للنبي والوصي ، ولا يصدِّق به إلاّ من كان على شاكلتهم ! ! إنّك لن تجد أحداً من آحاد المؤمنين يؤمر بالصّلاة فيأبى بهذه الشدّة ويقول : « والله لا نصلّي إلاّ ما كتب الله لنا » لا سيّما والآمر رسول الله