نام کتاب : الصحيحان في الميزان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 41
المنع من الاستغفار للمشركين ، ورابعاً : الخطأ والغفلة في بنّ أنّ تعذيب الكافر خزي له بل خزى أعظم ، وأيّ خزي أعظم من هذا ؟ فانّ ذلك ممّا لا يتخيّله من له أدنى عقل ودراية ، فضلا عن النبي المعصوم المبعوث للهداى ، وخامساً : الجهل بالمراد من وعده تعالى بأن لا يخزيه . وهذه هي ألفاظ الحديث في كتاب التفسير : « حدثنا إسماعيل قال : حدّثنا أخي ، عن ابن أبي ذئب ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : يلقى إبراهيم أباه فيقول : يا رب إنّك وعدتني إلاّ تخزني يوم يبعثون ، فيقول الله : إنّي حرّمت الجنّة على الكافرين » [1] . وفي رواية أخرى « فيقول : يا رب إنّك وعدتني أن لا تخزني يوم يبعثون ، فأيّ خزي أخزى من أبي الأبعد » [2] . قال الفخر الرازي : « وأما قوله تعالى : ( وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَة وَعَدَهَا إِيَّاهُ ) ففيه مسائل : المسألة الأولى : في تعلّق هذه الآية بما قبلها وجوه : الأوّل : إنّ المقصود منه أن لا يتوهم انسان أنّه تعالى منع محمّداً صلّى الله عليه وسلّم من بعض ما أذن لإبراهيم عليه السلام
[1] صحيح البخاري 6 : 202 كتاب التفسير ، سورة الشعراء . [2] صحيح البخاري 4 : 277 - 278 كتاب أحاديث الأنبياء .
41
نام کتاب : الصحيحان في الميزان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 41