نام کتاب : الصحيحان في الميزان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 29
يؤمن بأهل بيته فليس بمؤمن ، أجمع العلماء والعرفاء على ذلك ولم ينكره أحد » [1] . أقول : فلو كانوا صادقين في قولهم « من آمن بمحمّد ولم يؤمن بأهل بيته فليس بمؤمن » وأنه قد « أجمع العلماء والعرفاء على ذلك ولم ينكره أحد » فما ظنّهم بالقطّان والبخاري وابن تيميّة وأمثالهم ؟ وقد ذكر الشاه عبد العزيز الدّهلوي - في الكلام على حديث : مثل أهل بيتي كسفينة نوح . . . - : إنّ هذا الحديث يفيد بأنّ الفلاح والهداية منوط بحبّ أهل البيت واتّباعهم ، وأنّ التخلّف عن ذلك موجب للهلاك ، ثمّ زعم أنّ هذا المعنى يختصُّ بأهل السنّة [2] ! ! فإن كان صادقاً فيما يقول ، فما رأيه فيمن تكلّم في الإمام أبي عبد الله الصادق عليه السّلام ؟ هذا ، ولا يتوهّمنّ أحدٌ أنّ تكلّم القطّان والبخاري وأتباعهما في الإمام ليس عن بغض له وعناد ، وإنّما هو تحقيقٌ في العلم واحتياط في الدين ، فإنّه توهّم فاسد جدّاً ، فإنّه لو لم يكن ما ذكره ابن تيميّة انحرافاً وبغضاً وعناداً ، فأين العناد والعداوة والبغض ؟ وبماذا يكون ؟ ومن