نام کتاب : الصحيحان في الميزان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 61
ذلك » [1] . أقول : لقد أجاد ابن حجر في الردّ على ابن بطّال ، لكنّ قوله « وما قاله يحتمل » باطل جدّاً ، فقد نقل ابن حجر - كما سيأتي - عن أكابر الأئمّة تصريحهم بأنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم - والعياذ بالله - قد أكل من ذبيحة الأصنام ، ودعا زيداً إلى الأكل منها ، فأبي زيد عن ذلك . . . فلا أساس لقول ابن بطّال من الصحّة أصلا . على أنّ عبارة ابن بطّال صريحة في أنّ النبي - بعد أن أبي عن الأكل من تلك الذبيحة ، دعا زيداً إلى الأكل منها . وهذا من القبح والشناعة بمكان ، إذ كيف يحتمل أنّ النبي - مع ما عليه من الصيانة والأمانة والأخلاق الكريمة والأوصاف الحميدة - يأبى عن أمر ثمّ يدعو غيره إليه بلا ضرورة ، فيواجه بالإباء ويجاب بما يقتضي الطعن والملامة ؟ كلاّ وحاشا ، لا يجوّز ذلك ذو دين وعقل . . . التزام بعضهم بمفاده الباطل إلاّ أنّ أكثر المحقّقين منهم لم يسلكوا سبيل الخيانة والتحريف ، كما صنع ابن روزبهان وصاحب سبل الهدى ، بل استحوذ عليهم حبّ