نام کتاب : الصحيحان في الميزان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 53
فقال - على طريق الاستنكار - ان لم نقبله لزمنا تكذيب الرواة . فقلت له : يا مسكين ، ان قبلناه لزمنا الحكم بتكذيب إبراهيم عليه السلام ، وان رددناه لزمنا الحكم بتكذيب الرواة ، ولا شكّ أنّ صون إبراهيم عن الكذب أولى من صون طائفة من المجاهيل عن الكذب » [1] . هذا ، وقد أورد عمر بن عادل كلام الرازي هذا وارتضاه [2] . حديث : أنّ نبيّاً أحرق بيت النمل ( ومنها ) ما أخرجه البخاري من أنّ نبيّاً من الأنبياء أحرق بيت النمل بسبب أنّ نملة لدغته ! قال : « حدّثنا إسماعيل ، ثني مالك ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة ، فلدغته نملة ، فأمر بجهازه فأخرج من تحتها ، ثمّ أمر ببيتها فأحرق بالنار ، فأوحى الله إليه : فهلا نملة واحدة ! ! » [3] . ويكفي في ابطال هذا الحديث كلام الفخر الرازي ، الذي أورده الشاه عبد العزيز الدهلوي واستحسنه وارتضاه حيث قال : « وللإمام
[1] تفسير الرازي 26 : 148 . [2] اللباب في علوم الكتاب 16 : 324 . [3] صحيح البخاري 4 : 262 ، كتاب بدء الخلق .
53
نام کتاب : الصحيحان في الميزان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 53