نام کتاب : الصحيحان في الميزان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 27
استرابة البخاري في بعض حديث الإمام الصادق ! ! ومن أمارات بغض البخاري لأهل بيت النبوّة وانحرافه عنهم : عدم اخراجه عن الإمام الصادق عليه السّلام في كتابه ، بل استرابته في بعض حديثه ، والعياذ بالله ! ! قال ابن تيميّة في كلام له عن الإمام عليه السّلام : « فهؤلاء الأئمّة الأربعة ليس منهم من أخذ عن جعفر شيئاً من قواعد الفقه ، لكن رووا عنه الأحاديث كما رووا عن غيره ، وأحاديث غيره أضعاف أحاديثه ، وليس بين حديث الزهري وحديثه نسبة ، لا في القوّة ولا في الكثرة ، وقد استراب البخاري في بعض حديثه لمّا بلغه عن يحيى بن سعيد القطّان فيه كلام ، فلم يخرج له ، ويمتنع أن يكون حفظه للحديث كحفظ من يحتجّ بهم البخاري » [1] . فانظر إلى كلام هذا الناصب العنيد ، كيف يطعن في الإمام العظيم استناداً إلى القطّان والبخاري ، مع أنّ علمائهم الكبار ، من السابقين واللاحقين ، يقولون بضرورة حبّ أهل البيت واحترامهم والاقتداء بهم والأخذ منهم ، وحتى أنّهم ينزّهون أهل السنّة من بغض أهل البيت ، ويبرؤون ممّن اعترض عليهم أو تكلّم فيهم أو أعرض عنهم ، ويجعلون نسبة هذه الأمور إلى أهل السنة من تعصّبات الإمامية