نام کتاب : الصحيحان في الميزان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 24
موقف البخاري من حديث الغدير وكلمات الأعلام فيه ومن غرائب تعصّبات البخاري : طعنه في حديث الغدير المروي عن أكثر من مائة صحابي ، والبالغ أضعاف شروط التواتر ، والمصرَّح بتواتره من قبل الأئمة الثقات المتبحّرين في الحديث عند أهل السنّة ، كما لا يخفى على من اقتطف الأزهار من ( الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة ) ، واستفاد من ( الفوائد المتكاثرة في الأخبار المتواترة ) وكلاهما للحافظ السيوطي ، أو راجع ( شرح الجامع الصغير ) لنور الدين العزيزي ، أو ( شرح الجامع الصغير ) للمناوي ، أو ( المرقاة ) لعلي القاري ، أو ( الأربعين في مناقب أمير المؤمنين ) لجمال الدين المحدّث الشيرازي ، أو ( السيف المسلول ) لثناء الله تلميذ ولي الله والد صاحب التحفة ، أو ( أسنى المطالب ) لابن الجزري ، وغير هذه الكتب . قال ابن تيميّة - في حديث الغدير - : « وأمّا قوله : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، فليس في الصحاح ، لكن ممّا رواه العلماء ، وتنازع الناس في صحّته ، فنقل عن البخاري وإبراهيم الحربي وطائفة من أهل العلم أنّهم طعنوا فيه وضعّفوه » [1] . اللّهمّ إلاّ أن يكون قد طعن في بعض طرقه ، فنسب إليه ابن تيميّة