نام کتاب : الصحيحان في الميزان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 11
أما صحيح البخاري ، فانّ أول شيء نذكره حوله ، هو أن أبا زرعة وأبا حاتم الرّازيين قد تركا البخاري ومنعا من الرواية عنه والأخذ منه . ترك أبي زرعة وأبي حاتم البخاري ففي ( طبقات السبكي ) عن تقي الدين ابن دقيق العيد أنّه قال : أعراض المسلمين حفرة من حفر النار ، وقف على شفيرها طائفتان من الناس : المحدّثون والحكّام » فقال السبكي : « قلت : ومن أمثلته قول بعضهم في البخاري : تركه أبو زرعة وأبو حاتم من أجل مسألة اللفظ . فيالله وللمسلمين ! أيجوز لأحد أن يقول : البخاري متروك ؟ وهو حامل لواء الصناعة ومقدَّم أهل السنّة والجماعة » [1] . وأورد الذهبي البخاري في كتاب ( الضعفاء والمتروكين ) ، فقال المناوي متضجّراً من ذلك : « زين الأمّة : افتخار الأئمّة ، صاحب أصحّ الكتب بعد القرآن ،