نام کتاب : الشورى في الإمامة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 43
وفي التواريخ والمصادر كالطبقات وغيرها ، جعل الأمر بيد عبد الرحمن بن عوف ، وعليه أن يدبّر القضيّة كما يريد عمر بن الخطّاب ، وكما اتفق معه عليه ، إنّه يعلم برأي علي في خلافة الشيخين ، ويعلم مخالفته لسيرتهما ، فجاء مع علمه بهذا واقترح على علي أن يكون خليفة بشرط أن يسير بالناس على الكتاب والسنّة وسيرة الشيخين ، يعلم بأنّ عليّاً سوف لا يوافق ، أمّا عثمان فسيوافق في أوّل لحظة ، فطرح هذا الأمر على علي ، فأجاب علي بما كان يتوقّعه عبد الرحمن ، من رفض الالتزام بسيرة الشيخين ، وطرح الأمر على عثمان فقبل عثمان ، أعادها مرّة ، مرّتين ، فأجابا بما أجابا أوّلاً . فقال علي لعبد الرحمن : أنت مجتهد أن تزوي هذا الأمر عنّي . فبايع عبد الرحمن عثمان . فقال علي لعبد الرحمن : واللّه ما ولّيت عثمان إلاّ ليردّ الأمر إليك أو عليك . فقال له : بايع وإلاّ ضربت عنقك . فخرج علي من الدار . فلحقه القوم وأرجعوه حتّى ألجأوه على البيعة [1] .
[1] شرح نهج البلاغة 12 : 265 ، تاريخ الطبري 3 : 297 ، تاريخ المدينة 3 : 930 .
43
نام کتاب : الشورى في الإمامة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 43