نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 302
على نفسه أصلاً بل الحكم على نفسه للرسول ( ص ) يحكم عليها أعظم من حكم السيد على عبده أو الوالد على ولده ، فليس له في نفسه تصرف قط إلاّ ما تصرف فيه الرسول الذي هو أولى منها . . . ) [1] . 4 - الزمخشري في تفسيره الكشاف قال : { النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنينَ } في كل شيء من أمور الدين والدنيا { مِنْ أَنْفُسِهِمْ } ولهذا أطلق ولم يقيد ، فيجب عليهم أن يكون أحب إليهم من أنفسهم وحكمه أنفذ عليهم من حكمها ، وحقه آثر لديهم من حقوقها ، وشفقتهم عليه أقدم من شفقتهم عليها ، وأن يبذلونها دونه ويجعلونها فداءه إذا عضل خطب ، ووقاءه إذا لقحت حرب ، وأن لا يتبعوا ما تدعوهم إليه نفوسهم ولا تصرفهم عنه ، ويتبعوا كل ما دعاهم إليه الرسول ( ص ) وصرفهم عنه لأن كل ما دعا إليه فهو إرشاد لهم إلى نيل النجاة والظفر بسعادة الدارين ، وما صرفه عنه فأخذ بحجزتهم لئلا يتهافتوا فيما يرمي بهم إلى الشقاوة وعذاب النار ، أو هو أولى بهم على معنى أنه أرأف بهم وأعطف عليهم وأنفع لهم كقوله : { بِالْمُؤْمِنينَ رَؤوفٌ رَحيمٌ } . . . ) [2] . 5 - الألوسي في روح المعاني قال : { النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنينَ } أي أحق وأقرب إليهم من أنفسهم أو أشد ولاية ونصرة لهم منها ، فإنه عليه الصلاة والسلام لا يأمرهم ولا يرضى منهم إلا بما فيه صلاحهم ونجاحهم بخلاف النفس ، فإنها أمارة بالسوء وحالها ظاهر أولا ، فقد تجهل بعض المصالح وتخفى عليها بعض المنافع ، وأطلقت