responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي    جلد : 1  صفحه : 285


يوسف قالوا : حدثنا أبو نعيم ، حدثنا ابن أبي غنية عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن بريدة الأسلمي ( رضي الله عنه ) قال : غزوت مع علي إلى اليمن فرأيت منه جفوة فقدمت على رسول الله ( ص ) فذكرت علياً فتنقصته فرأيت وجه رسول الله ( ص ) يتغير فقال : يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قلت بلى يا رسول الله فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، وذكر الحديث ) .
قال الحاكم : ( هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ) [1] .
وهذا ليس فيه دلالة على أن خطاب النبي ( ص ) للناس في ذلك اليوم إنما كان بسبب انتقاص بريدة لعلي ( ع ) أو كان بسبب شكواه إياه لرسول الله ( ص ) ، فالظاهر من ألفاظ حديث الغدير أن الخطاب فيه موجه إلى مجموع الحاضرين في ذلك الموقف وليس لخصوص بريدة ، وهذه الرواية كما هو ظاهر منها الخطاب فيها موجه فقط لخصوص بريدة ، وعليه فلا يمكن أن نعتبر شكوى بريدة هي السبب أو الدافع للنبي ( ص ) ليقول ما قاله في حق علي يوم غدير خم ، هذا أولاً .
وثانياً : حتى هذا القول الموجه منه ( ص ) إلى بريدة والذي كان سببه شكوى بريدة علياً لرسول الله ( ص ) وانتقاصه له فإن فيه دلالة على إمامة وولاية علي ( ع ) وذلك لأن بريدة لما أن شكى علياً وانتقصه أمام الرسول ( ص ) خاطبه النبي بقوله : ( يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ ) فأجابه بقوله : ( بلى يا رسول الله ) فقال ( ص ) : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) فهو يقول لبريدة أنه لا ينبغي لك أن



[1] المستدرك على الصحيحين 3 / 119 برقم : 4578 .

285

نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست