نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 124
ثم قال الشيخ حسان عبد المنان : ( والذي تبين لي في حديث العرباض بن سارية أنه لا يصح لذاته ، ولبعض فقراته ما يشهد لها ، وقد استقصيت ذلك فيما علمت ، وما لا نعلمه أكثر ، والله العالم ) انتهى . ونكتفي بمناقشة سند هذه الرواية الموضوعة ضد حديث الثقلين في حق أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ولو سلمنا بصحتها فإنها لا تنطبق إلاّ على الأئمة الطاهرين من عترة النبي ( ص ) وذلك لما هو ثابت عنه من أمره بوجوب التمسك بهم وكونهم لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم ، ومن هم كذلك فسنتهم حجة كسنته ( ص ) يجب التمسك والعمل بها . ثانياً : إن صاحبنا ينقل هذه الأقوال المنسوبة إلى النبي ( ص ) ليقول إن الأمر الصادر منه ( ص ) بالأخذ والتمسك بعترته في حديث الثقلين لا يدل على إمامة العترة الطاهرة من أهل بيته ( عليهم السلام ) ، وإنما يدل على أنهم على هدى النبي ( ص ) ، وأنه يوجد غيرهم على هديه أيضاً ، كالذين سماهم النبي ( ص ) الخلفاء الراشدين من بعده ، وكأمره بالاقتداء بسنة أبي بكر وعمر ، والاهتداء بهدي عمار بن ياسر ، وبالتمسك بعهد عبد الله بن مسعود ! ! يقول عثمان الخميس هذا وهو يعرف أن هذه الأحاديث كلها موضوعة في مقابل حديث الثقلين ، وأمر النبي ( ص ) لأمته أن تتمسك بهما . ثالثاً : على فرض صحة هذه الرواية وصدور هذا القول منه ( ص ) فمراده بالخلفاء الراشدين بلا شك الأئمة الاثني عشر الذين خلفهم النبي ( ص ) في أمته ، فهذا الحديث مؤيد لحديث الثقلين وغير معارض له بحال من الأحوال .
124
نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 124