نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 122
موعظة بليغة من رسول الله ( ص ) ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب ، ثم طلب منه أن يعهد إلى الأمة فقال : . . . فكيف لم يروه إلا العرباض ؟ ! ولم لم يرووه إلاّ عن العرباض ؟ ! ) . ( إن هذا الحديث إنما حدث به في الشام وإنما تناقله وروّجه أهل الشام وأكثر رواته من أهل حمص بالخصوص ، وهم أنصار معاوية وأشد أعداء علي أمير المؤمنين ، فبالنظر إلى هذه الناحية لا سيما مع ضم النظر في متن الحديث إليه لا يبقى وثوق بصدور هذا الحديث عن النبي ( ص ) ، إذ كيف يوثق بحديث يرويه حمصي عن حمصي عن حمصي ! ولا يوجد عند غيرهم من حملة الحديث والأثر علم به ؟ ! وأهل الشام قاطبة غير متحرجين من الافتعال لما ينتهي إلى تشييد سلطان معاوية أو الحط ممن خالفه ! ) [1] . قال العلامة حسان بن عبد المنان في كتابه حوار مع الشيخ الألباني في مناقشة حديث العرباض بن سارية : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين - وبعد أن استعرض جميع طرق هذه الراوية وناقشها - قال : ( إذن مدار الحديث - والله العالم - على عبد الرحمن بن عمرو السلمي ) [2] . وعبد الرحمن بن عمرو هذا مجهول الحال ، لم يرد فيه توثيق إلاّ من ابن حبّان ،
[1] الرسائل العشر ( السيد الميلاني ) الرسالة ( 3 ) صفحة 16 - 17 ، وانظر ما قاله في صفحة 18 - 20 من جرح في العرباض بن سارية . [2] حوا مع الشيخ الألباني : 81 .
122
نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 122