responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي    جلد : 1  صفحه : 288


بعض قولك لأخيك علي فوالله لقد علمت أنه أخشن في سبيل الله ، قال : فقلت في نفسي ثكلتك أمك يا سعد بن مالك ألا أراني كنت فيما يكره منذ اليوم ، وما أدري لا جرم والله لا أذكره بسوء أبداً سراً ولا علانية ) [1] .
والذي يظهر من هذه الرواية أن الذين كانوا مع علي ( ع ) في بعثه هذا لم يشاركوا في الحج مع النبي ( ص ) وأن الذي شارك منهم هو الإمام علي ( ع ) فقط وأن هؤلاء وصلوا إلى المدينة بعد وصول النبي ( ص ) إليها قادماً من حجة الوداع ، ويظهر منها أيضاً أن شكوى أبي سعيد الخدري علياً لرسول الله ( ص ) كانت في المدينة وليس في مكة أثناء تواجده فيها لأداء الحج أو في طريقه من مكة إلى المدينة وعليه فلا تصلح أن تكون هذه الرواية وما ورد فيها مستنداً للشيخ عثمان الخميس في دعواه السابقة ، ولا يمكن أن تكون شكوى أبي سعيد ومن كان معه هي السبب الذي جعل النبي ( ص ) يقول ما قاله في حق علي ( ع ) في غدير خم .
السبب الحقيقي لخطبة الغدير رابعاً : إن السبب الذي دعا النبي ( ص ) لأن يخطب في ذلك الجمع ويقول قوله المذكور هو أن الله سبحانه وتعالى أنزل عليه قوله : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ } ويأمره عن طريق الوحي بأن ينصب علياً ( ع ) ولياً وإماماً للمسلمين وخليفة من بعده ، وقد روي ذلك من طريق أهل السنة أيضاً .



[1] دلائل النبوة للبيهقي 5 / 398 - 399 .

288

نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست