نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 171
يفعل ذلك ، بل اكتفى في رده على استدلال الشيعة بهذا الحديث بكلام لا يسمن ولا يغني ، سبق لعلماء الشيعة أن ردوه . وقد شحن رده هذا بالكثير من المغالطات والتدليسات ، حتى صار أوهن من بيت العنكبوت ، وسيتضح ذلك فيما يأتي إن شاء الله تعالى . ثانياً : مسلم كعثمان الخميس بتر حديث الغدير ! إن عثمان الخميس يعلم بحكم اطلاعه على الحديث أن الرواية التي نقلها مسلم ابن الحجاج القشيري في صحيحه هي رواية مبتورة لحادثة غدير خم ، وعدم رواية مسلم لهذه الحادثة كما رواها غيره من أصحاب الصحاح والمسانيد والسنن ، نوع من العناد مع الحق ، فحديث الغدير حديث متواتر رواه الجمع الغفير ، وقد صرح بتواتره العديد من علماء السنة ، وهو على شرطه وشرط البخاري كما قال الحاكم النيسابوري عند إخراجه لهذا الحديث في كتابه المستدرك على الصحيحين ، وكذلك الشيخ الألباني في صحيحته ، [1] وغيرهما . ثم إن عدم رواية البخاري أو مسلم لهذا الحديث لا يعني ضعفه أو وضعه ولا يوهن من صحته قط ، كما صرح العديد من علماء أهل السنة بذلك ، فقد صرحوا بأن الأحاديث الصحيحة لا تنحصر فيما رواه البخاري ومسلم ، وأن صحيحي البخاري ومسلم لم يستوعبا كل الأحاديث الصحيحة .
[1] انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني : 4 / 330 ، وما بعدها .
171
نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 171