نام کتاب : الحقائق الإسلامية في الرد على المزاعم الوهابية نویسنده : حاج مالك بن الشيخ داود جلد : 1 صفحه : 61
وجوب صلة الرحم وخطورة قطعها فصلة الرحم واجبة في الكتاب والسنة والإجماع قال الله تعال : ( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام * النساء : 1 ) ومعنى الآية - والله أعلم - اتقوا الله وصلوا أرحامكم ولا تقطعوها لأسباب غير شرعية وفي الحديث : ( يقول الله تعالى أنا الرحمان خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته ) رواه الطبراني عن جرير وقال عليه السلام : ( الرحم معلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله ) أخرجه الطبراني والبيهقي ويروى عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطعية الرحم ) ولهذا جاء الإسلام مهتما بشأن الأرحام وحث المسلمين على صلتها ورعايتها في جميع المستويات وأكد لهم من أن قطعها مما يستوجب اللعنة وسوء العاقبة قال تعالى : ( والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار * رعد : 25 ) وقد ظلت صلة الرحم عنصرا هاما من عناصر الدين وهدفا حيويا من أهداف الإسلام ولها أهمية كبرى في الدين والمجتمع ومن الضروري أن نوليها - نجد أيضا - أقصى ما يمكن من الاهتمام لأنها أي الرحم عاهد الله تعالى إن من قطعها قطعة الله ومن وصلها وصله الله والله لا يخلف الميعاد . فمن واجبنا - نحن التلاميذ - وكل المسؤولين أن نعلم إخواننا المسلمين كيف يجب عليهم مواصلة أرحامهم وكيف يحسنون المعاشرة فيما بينهم وذويهم وما وعده الله للقائمين بهذه الواجبة الإنسانية . ونحذرهم كذلك من مغبة قطع الأرحام وتفريق وحدة المسلمين وما يترتب عليهما من الندم والخسران في هذه الدار وتلك الدار الآخرة . وفي الحديث : ( إن رحمة الله لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم ) رواه الإصبهاني وقال عليه السلام : ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) ومتفق عليه عن ابن عمر
61
نام کتاب : الحقائق الإسلامية في الرد على المزاعم الوهابية نویسنده : حاج مالك بن الشيخ داود جلد : 1 صفحه : 61