نام کتاب : التوسل بالنبي ( ص ) وجهلة الوهابيين نویسنده : أبي حامد بن مرزوق جلد : 1 صفحه : 286
ذلك ؟ وما معنى إثباتكم إياها وقد نفيتم عنهم كل عمل ؟ ، وكفرتم المتوسل إلى الله تعالى بجاههم ، فأي شئ يبقى بعد ذلك ؟ . وأما طلبكم منا ذكر من جوز ذلك من الصحابة والتابعين والأئمة المتبوعين فنقول إن الأمة كلها قبل ابن تيمية وبعده على هذا الجواز ، ونتحداكم فنقلب السؤال عليكم فنقول . هل يمكنكم أن تذكروا لنا عن الصحابة والتابعين والأئمة المتبوعين من منع ذلك النوع من التوسل وقال إنه شرك ؟ ، أليست المذاهب كلها مجمعة على توسل الزائرين لقبر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم به صلى الله تعالى عليه وسلم ؟ ، وقد ذكرنا لكم نص الحنابلة في ذلك وكذلك جميع الأئمة ، ولا سلف ولا سند لكم فيما تقولون بل جميع العلماء يصرحون بأن ذلك مطلوب من كل زائر لا جائز فقط فهذا هو الاجماع ، وقد مر من الأدلة العقلية والنقلية ما يكفي ويشفي ، ثم نقول لكم ألم يعترف ابن القيم بأن الروح القوية لها من الأعمال بعد الموت ما لا تستطيعه حالة حياتها في الدنيا ؟ . وقد وصل الأمر إلى أئمتكم أنفسهم ، فأنتم في إثبات كرامات الأولياء وغيرها متناقضون تارة مع الهوى وتارة مع الحق . ويرحم الله من قال : المبطل لا بد أن يتناقض شاء أم أبى ، وأما تضليلنا إياكم فإنما هو لسلوككم نهج أسلافكم الحروريين كلاب النار بتكفيركم المسلمين واستباحة دمائهم وأموالهم . . وقد تواترت الأحاديث عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في ذمهم ، ولو قلتم إن الأولى أن يرجع الناس في كل أمورهم إلى الله تعالى بلا واسطة ، أو قلتم إن هناك مقاما تسقط فيه الأسباب والوسائط ، كما قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام لجبريل عليه الصلاة والسلام ، ( أما إليك فلا ) ، عندما قال له ( ألك حاجة ) ، لو قلتم ذلك وسلكتم هذا المسلك لم ننكر عليكم ولم نشتد في مناقشتكم .
286
نام کتاب : التوسل بالنبي ( ص ) وجهلة الوهابيين نویسنده : أبي حامد بن مرزوق جلد : 1 صفحه : 286