responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوسل بالنبي ( ص ) وجهلة الوهابيين نویسنده : أبي حامد بن مرزوق    جلد : 1  صفحه : 272


دخل عليها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فجلس عند رأسها ثم قال : رحمك الله يا أمي بعد أمي وذكر ثناءه عليها ، ثم كفنها ببردته وأمر بحفر قبرها ، قال : فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بيده ، وأخرج ترابه بيده فلما فرغ دخل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فاضطجع فيه ثم قال : ( الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ووسع لها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين ) = أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط وابن حبان والحاكم بسند صحيح = .
وروى ابن أبي شيبة عن جابر رضي الله تعالى عنه مثل ذلك ، وروي مثله ابن عبد البر عن ابن عباس رضي الله عنهما ورواه أبو نعيم في الحلية عن أنس رضي الله تعالى عنه .
ثم نقول : إنهم كانوا يتبركون بآثاره صلى الله تعالى عليه وسلم وبعد موته ، فقد ثبت أنه كان له صلى الله تعالى عليه وسلم جبة عند أسماء بنت أبي بكر كانوا يستشفون بها ، ولا معنى لهذا إلا أنهم كانوا يتوسلون بآثاره إلى الله تعالى فيشفيهم ببركتها ، والتوسل يقع على وجوه كثيرة لا على وجه واحد = كما يفهمه هؤلاء = ، أفتراهم يتوسلون بآثاره ولا يتوسلون به ، وفي الباب شئ كثير لعلنا نذكره بعد .
أما توسل عمر بالعباس حين استسقى به دون النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فلكون ذلك هو سنة الاستسقاء ولكون العباس من ذوي الحاجات للمطر ، أو لكون عمر أراد أن يبين للناس أنه يجوز التوسل بغيره صلى الله تعالى عليه وسلم لفضله أو لقرابته منه عليه الصلاة والسلام ، أو لخوفه على ضعفاء المسلمين وعوامهم إذا تأخر المطر بعد التوسل ، أو ليدلهم على أن التوسل بالمفضول جائز مع وجود الفاضل وإلا فعلي أفضل من العباس وكذا عمر ، على أن البيهقي في دلائل النبوة أخرج ما يأتي ، وكذا أخرجه ابن أبي شيبة بسند صحيح عن مالك الدار خازن عمر رضي الله عنه قال : أصاب الناس قحط في زمان عمر فجاء رجل قبر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، فقال يا رسول الله :
استسق الله لأمتك فإنهم قد هلكوا ، فأتاه رسول الله تعالى عليه وسلم في المنام ،

272

نام کتاب : التوسل بالنبي ( ص ) وجهلة الوهابيين نویسنده : أبي حامد بن مرزوق    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست