نام کتاب : التوسل بالنبي ( ص ) وجهلة الوهابيين نویسنده : أبي حامد بن مرزوق جلد : 1 صفحه : 269
الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ) وقد أتيتك مستغفرا من ذنوبي مستشفعا بك إلى ربي ، فانظر إلى استشفاعه به وهو في قبره الذي يحرم الوهابيون شد الرحال إلى زيارته ، وأظن أنهم لا يجر أون على التفرقة بين الاستشفاع والتوسل وإن كنا لا نستبعد منهم ما يعقل وما لا يعقل ، كما نعتقد أنهم لا يفهمون ما يفهمه الناس من أن الزائر يستغفر والرسول يستغفر أيضا وهو في البرزخ ، وإلا فلا معنى لإيراد هذه الآية ولا بعد في استغفاره بعد موته . فقد ورد في الحديث الصحيح : ( تعرض علي أعمالكم ) أي بعد الموت ( فإن وجدت خيرا حمدت الله وإن وجدت شرا استغفرت لكم ) ، وقد أطال المناوي وغيره في تصحيح هذا الحديث . فأنت ترى إثبات الاستغفار لنا بعد وفاته صلى الله تعالى عليه وسلم ؟ ؟ الحديث ، وفي شرح المقنع المطبوع مع المغني صفحة 495 مثله بالحرف وفيه زيادة على ذلك نصها : روى الدارقطني عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : ( من حج فزار قبري بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي ) ، وفي رواية : ( من زار قبري وجبت له شفاعتي ) إ ه . والدارقطني من أعظم المحدثين تحريا وأكثرهم تشددا في الحديث . وقد وافق على حديث الزيارة كغيره من الحفاظ النقاد كما بينه السبكي في شفاء السقام بما لا مزيد عليه . فهذا كلام الحنابلة الأول المتبعين لمذهب الإمام أحمد المتمسكين بسنة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ومحبته كسائر علماء المذاهب . ولنذكر لك بعد هذا شيئا مما وعدنا به من أدلة التوسل من السنة الصحيحة فنقول : جواز التوسل وحسنه معلوم لكل ذي دين ، وكأنه مركوز في الفطر الإنسانية أن يتوسل إلى الله بأنبيائه وأصفيائه والمقربين لديه ، ولذلك يذهب الناس إلى الأنبياء كي
269
نام کتاب : التوسل بالنبي ( ص ) وجهلة الوهابيين نویسنده : أبي حامد بن مرزوق جلد : 1 صفحه : 269