responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوسل بالنبي ( ص ) وجهلة الوهابيين نویسنده : أبي حامد بن مرزوق    جلد : 1  صفحه : 263


التوسل في رأي الشوكاني وقال الشوكاني = وهو عندهم معتبر = : قال شيخ الإسلام ابن تيمية في بعض فتاواه ما لفظه : ( والاستغاثة بمعنى أن يطلب من الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم ما هو اللائق بمنصبه لا ينازع فيه مسلم ، ومن نازع في هذا المعنى فهو إما كافر وإما مخطئ ضال ) .
أقول : فليكن النزاع فيما هو اللائق به وما يقدر عليه وفيما لا يليق به ولا يقدر عليه ، ولا شك أنه قادر على أن يدعو لنا وهو في البرزخ = كما قال في الحديث الذي ستعلم صحته = : ( تعرض علي أعمالكم فإن وجدت خيرا حمدت الله وإن وجدت شرا استغفرت لكم ) ولنرجع إلى تتميم كلام الشوكاني ، قال الشوكاني : ( وأما التشفع بالمخلوق فلا خلاف بين المسلمين أنه يجوز طلب الشفاعة من المخلوقين فيما يقدرون عليه من أمور الدنيا ) ، = هذا ما قاله = .
وإني أكرر لفت نظرك إلى أنه يجب أن يكون البحث إذا في تحقيق ما يقدر عليه وما لا يقدر عليه ، وقد علمت أنه قادر على أن ينفعنا وهو في البرزخ بدعائه كما كان في الدنيا ، فليكن محل النزاع هو كونه قادرا أو غير قادر ، على أنه لا وجه للشرك على كل حال .
ثم قال الشوكاني وفي سنن أبي داود أن رجلا قال للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم :
إنا نستشفع بالله عليك ونستشفع بك على الله ، فقال : ( شأن الله أعظم من ذلك إنه لا يستشفع به على أحد من خلقه ) ، فأقروه على قوله ونستشفع بك على الله ، وأنكر عليه قوله : نستشفع بالله عليك إلى أن قال :
وأما التوسل إلى الله سبحان بأحد من خلقه في مطلب يطلبه العبد من ربه ، فقد قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام :

263

نام کتاب : التوسل بالنبي ( ص ) وجهلة الوهابيين نویسنده : أبي حامد بن مرزوق    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست