نام کتاب : التوسل بالنبي ( ص ) وجهلة الوهابيين نویسنده : أبي حامد بن مرزوق جلد : 1 صفحه : 247
الأحياء والأموات في كتبهم يكذبون ما أتيت به ويزيفونه فنصدقهم ونكذبك فلم يعرف جوابا لذلك . وقال له رجل آخر : هذا الدين الذي جئت به متصل أم منفصل فقال له حتى مشايخي ومشايخهم إلى ستمائة سنة كلهم مشركون ، فقال له الرجل : إذا دينك منفصل لا متصل ، فعمن أخذته ؟ فقال : وحي إلهام كالخضر ، فقال له إذا ليس ذلك محصورا فيك ، كل واحد يمكنه أن يدعي وحي الالهام الذي تدعيه . ثم قال له : إن التوسل مجمع عليه عند أهل السنة حتى ابن تيمية فإنه ذكر فيه قولين ، ولم يذكر أن فاعله يكفر بل حتى الرافضة والخوارج وكافة المبتدعة يقولون بصحة التوسل به صلى الله تعالى عليه وسلم ، فلا وجه لك في التكفير أصلا ، فقال له محمد بن عبد الوهاب إن عمر استسقى بالعباس ولم يستسق بالنبي صلى الله تعالى عليه وسلم . ومقصد محمد بن عبد الوهاب بذلك أن العباس كان حيا ، وأن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ميت فلا يستسقى به ، فقال له الرجل : هذا حجة عليك . . فإن استسقاء عمر بالعباس إنما كان لإعلام الناس بصحة الاستسقاء والتوسل بغير النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، وكيف تحتج باستسقاء عمر بالعباس وعمر هو الذي روى حديث توسل آدم بالنبي صلى الله تعالى عليه وسلم قبل أن يخلق ؟ . فالتوسل بالنبي صلى الله تعالى عليه وسلم كان معلوما عند عمر وغيره وإنما أراد عمر أن يبين للناس ويعلمهم صحة ت التوسل بغير النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فبهت وتحير وبقي على عماوته إ ه . أقول : لا مقصد لمحمد بن عبد الوهاب وإنما هو كالصدأ حاك رأي إمامه ابن تيمية الذي ورطه استسقاء عمر بالعباس في الجهل مرتين ، احتجاجه على منع التوسل بالجاه بالعدم ، وتفرقة بين الحي فأجاز التوسل به فيما يقدر عليه ، والميت فمنع التوسل به أي بجاهه وحقه وإن كان نبيا ، فإلزام هذا المحاور لابن عبد الوهاب إنما يتوجه حقيقة على
247
نام کتاب : التوسل بالنبي ( ص ) وجهلة الوهابيين نویسنده : أبي حامد بن مرزوق جلد : 1 صفحه : 247