نام کتاب : الأئمة الإثنى عشر ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 61
القوم - الذين ما زالوا يقلّدونهم - هم تلامذته كما ستعرف . موجز ترجمة الزهري : رابعاً : إنّه قد ذكر الزّهري في مقابلة الباقر ( عليه السلام ) ، لكنّه نسب القول بأعلميّته إلى الناس ، وكأنّه غير جازم بهذه الدّعوى ، ولكن من هؤلاء الناس الذين يقولون بأعلميّة الزهري من الباقر ( عليه السلام ) ؟ لقد نسب هذا إلى « الناس » هنا وكان من قبل نسبه إلى « اتّفاق أهل العلم » حيث قال : « . . . فالزهري أعلم بأحاديث النبي صلّى اللّه عليه وسلّم وأحواله وأقواله - باتّفاق أهل العلم - من أبي جعفر محمّد بن عليّ ، وكان معاصراً له » [1] . إنّه يريد الحطّ من شأن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ! لكنّه يعلم بأنّ آراءه لا قيمة لها ، فينسب مزاعمه تارة إلى « أهل العلم » وإلى « الناس » أُخرى ! وهل يقول أحد - إذا كان من أهل العلم والدّين حقّاً بأعلميته والكلّ يشهدون بأنّه من الراوين والآخذين عن الباقر فيمن أخذ وروى ؟ وما الذي يحمله على ذكر خصوص الزهري والتبجّح به في مقابلة أئمة أهل البيت في غير موضع من كتابه ؟ الحقيقة أنّ الزّهري من أشهر المنحرفين عن أمير المؤمنين