نام کتاب : الأئمة الإثنى عشر ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 36
والحسن فيقول : اللّهمّ إنّي أحبّهما فأحبّهما » رواه جماعة منهم بترجمة أُسامة أو الحسن ، وكأنّ راويه التفت إلى الإشكال فأبدل اللفظ إلى « يأخذني » . والذي يؤكّد الإشكال ويوضّح الحال ما أخرجه الترمذي في باب مناقبهما ( عليهما السلام ) عن أسامة قال : « طرقت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ذات ليلة لبعض الحاجة ، فخرج النبيّ وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو . فلمّا فرغت عن حاجتي قلت : ما هذا الذي أنت مشتمل عليه ؟ فكشف عنه فإذا حسن وحسين على وركيه فقال : هذان ابناي وابنا ابنتي ، اللّهمّ إنّك تعلم أنّي أحبّهما فأحبّهما ، اللّهمّ إنّك تعلم أنّي أُحبّهما فأحبّهما وأحبّ من يحبّهما » [1] فكان أُسامة حينما كان الرسول يحتضن السبطين ، بالغاً مبلغ الرجال يطرق الرسول لبعض الحاجة . . . فالسؤال هو : كيف قد خفي كلّ هذا على هذا المدّعي والمعترض المغرض ؟ وعلى كلّ حال ، فنحن لا ننكر أنّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يحبّ أُسامة ، لكنّ الدّعاء المذكور فضيلة تختصّ بالحسنين ( عليهما السلام ) ولا ريب في أنّ دعاءه مستجاب ، وما ذكره الرجل كذب . ورابعاً : إنّ من الأحاديث المتّفق عليها - كما في كتاب المناقب