نام کتاب : الأئمة الإثنى عشر ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 170
وروى ابن الصّباغ المالكي عن محمّد بن حمزة الدوري قال : « كتبت على يدي أبي هاشم داود بن القاسم - كان لي مؤاخياً - إلى أبي محمّد الحسن أسأله أن يدعو اللّه لي بالغنى ، وكنت قد بلغت وقلّت ذات يدي وخفت الفضيحة . فخرج الجواب على يده : أبشر ، فقد أتاك الغنى عن اللّه تعالى ، مات ابن عمّك يحيى بن حمزة وخلّف مائة ألف درهم ولم يترك وارثاً سواك وهي واردة عليك . عليك بالإقتصاد وإيّاك والإسراف . فورد عليّ المال والخبر بموت ابن عمي كما قال عن أيام قلائل وزال عني الفقر . . . » [1] . وقال ابن الصبّاغ : « مناقب سيّدنا أبي محمّد الحسن العسكري دالّة على أنّه السري ابن السري ، فلا يشك في إمامته أحد ولا يمتري ، واعلم أنّه لو بيعت مكرمة فسواه بايعها وهو المشتري ، واحد زمانه من غير مدافع ونسيج وحده من غير منازع ، وسيّد أهل عصره وإمام أهل دهره ، أقواله سديدة وأفعاله حميدة ، وإذا كانت أفاضل زمانه قصيدة فهو في بيت القصيدة ، وإن انتظموا عقداً كان مكان الواسطة الفريدة ، فارس العلوم الذي لا يجارى ، ومبيّن غوامضها فلا يحاول ولا يمارى ، كاشف الحقائق بنظره الصائب ، مظهر الدقائق بفكره الثاقب ، المحدّث في سرّه