نام کتاب : الأئمة الإثنى عشر ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 166
الأنبياء ، ظفر به هؤلاء من قبور الأنبياء ، وما كشف عن عظم نبي من الأنبياء ظفر به هؤلاء من قبور الأنبياء ، وما كشف عن عظم نبي من الأنبياء تحت السماء إلاّ هطلت بالمطر . فاستحسنوا ذلك وامتحنوه فوجدوه كما قال . فرجع أبو محمّد إلى داره بسرّ من رأى ، وقد أزال عن الناس هذه الشبهة ، وسرّ الخليفة والمسلمون بذلك . وكلّم أبو محمّد الحسن الخليفة في إخراج أصحابه الذين كانوا معه في السجن ، فأخرجهم وأطلقهم من أجله » [1] . وقال الإمام عبد اللّه بن أسعد اليافعي عن بهلول قال : « بينما أنا ذات يوم في بعض شوارع المدينة وإذا بالصبيان يلعبون بالجوز واللوز ، وإذا بصبي ينظر إليهم ويبكي . فقلت : هذا صبي يتحسّر على ما في أيدي الصبيان ولا شيء معه . فقلت : أي بني ما يبكيك ؟ اشتر لك ما تلعب به ؟ فرفع بصره إليَّ وقال : يا قليل العقل ، ما للّعب خلقنا . قلت : فلم إذاً خلقنا ؟ قال : للعلم والعبادة . قلت : من أين لك ذاك بارك اللّه فيك ؟ قال من قول اللّه تعالى ( أفَحَسِبْتُمْ أنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأنَّكُمْ إلَيْنَا تُرْجَعُون ) . فقلت : يا بني ، أراك حكيماً ، فعظني وأوجز ، فأنشأ يقول :
[1] الفصول المهمة : 286 ، ونور الأبصار : 339 ، الصواعق : 124 ، أخبار الدول : 117 .
166
نام کتاب : الأئمة الإثنى عشر ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 166