نام کتاب : الأئمة الإثنى عشر ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 16
فقهاء الجمهور كثيراً ، ولاّه [1] المأمون لعلمه بما هو عليه من الكمال والفضل . ووعظ يوماً أخاه زيداً فقال له : يا زيد ، ما أنت قائلٌ لرسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا سفكتَ الدماء وأخفتَ السبيل وأخذتَ المال من غير حِلّه ؟ ! غرّك حُمقاءُ أهل الكوفة ، وقد قال رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « إنّ فاطمة أحصنت فَرجها فحرّم اللّه ذرّيّتها على النار » ، واللّهِ ما نالوا ذلك إلاّ بطاعة اللّه ; فإن أردتَ أن تنال بمعصية اللّه ما نالوه بطاعته ، إنّك إذاً لأكرم على اللّه منهم . وضرب المأمون اسمه على الدراهم والدنانير ، وكتب إلى الآفاق ببيعته ، وطرح السواد ولبس الخُضرة . وقيل لأبي نؤاس : لِمَ لا تمدح الرضا ( عليه السلام ) ؟ فقال : قيل لي أنتَ أفضلُ النّاس طُرّاً * في المعاني وفي الكلام البديهِ لك من جوهرِ الكلام بديع * يُثمر الدرّ في يدَيْ مُجتنيه فلماذا تركتَ مدحَ ابنِ موسى * والخصالَ الّتي تجمّعن فيه قلت : لا أستطيع مدحَ إمام * كان جبريلُ خادماً لأبيه وكان ولده محمّد الجواد ( عليه السلام ) على منهاج أبيه في العِلم والتقوى