نام کتاب : الأئمة الإثنى عشر ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 118
قال ابن تيميّة : « القوم جهال بحقيقة المناقب والمثالب والطرق التي يعلم بها ذلك ، ولهذا يستشهدون بأبيات أبي نواس ، وهي لو كانت صدقاً لم تصلح أن تثبت فضائل شخص بشهادة شاعر معروف بالكذب والفجور الزائد الذي لا يخفى على من له أدنى خبرة بأيّام الناس ، فكيف والكلام الذي ذكره فاسد ، فإنّه قال : قلت لا أستطيع مدح إمام * كان جبريل خادماً لأبيه ومن المعلوم أنّ هذا وصف مشترك بين جميع من كان من ذريّة الرسل . . . فإنّ الناس كلّهم من ذريّة نوح ومن ذريّة آدم . . . » . أقول : أوّلاً : هل جميع الذين يستند ابن تيميّة إلى أقوالهم من شعر وغير شعر في هذا الكتاب وغيره ، وكذا غيره من علماء طائفته ، عدولٌ مبرّؤون من كلّ ذنب وعيب ؟ ! لماذا يتناسى الرجل استشهاده بكلام أبي سفيان الكافر ، وبقول حذّاق المنافقين ؟ ! ثانياً : إنّ الإماميّة لا يثبتون مناقب أئمّتهم وفضائلهم بالاستناد إلى شعر هذا وذاك ، بل هم في غنى عن ذلك ، بالأدلّة القويمة من الكتاب الكريم والسنّة الصحيحة المتّفق عليها . وثالثاً : إنّ المعاني التي يتضمّنها هذا الشعر وأمثاله إنّما هي أخبار
118
نام کتاب : الأئمة الإثنى عشر ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 118