نام کتاب : آراء علماء السنة في الوهابية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 91
ونزل في ديار عتبة ، ومات سعود في الرياض سنة 1290 ) ، وتولى بعده أخوه عبد الرحمن والد الملك عبد العزيز الشهير ، وجد الملك سعود الحالي ولكن أبناء أخيه سعود انتفضوا عليه ، وطردوه من الرياض ، فالتجأ إلى أخيه عبد الله في ديار عتبة ، لاجئ إلى لاجئ ، واستغل عبد الله هذا الخلاف ، وأسرع إلى الرياض بمعاونة بعض العربان ، فجلى عنها أولاد سعود قبل وصله . وما استقر فيها ، حتى هاجمه محمد بن سعود ، ودارت بينهما معارك طاحنة ، فاستنجد عبد الله بابن رشيد أمير حائل ، وقبل أن تصل النجدة منه تغلب محمد على عمه عبد الله ، ودخل الرياض ، وسجن عبد الله ، ولم يطل الأمد ، حتى وصل ابن رشيد ، ففر محمد بن سعود ، وأخرج ابن رشيد عبد الله من السجن ، ولكن لم يرجعه إلى الحكم ، بل عهد به إلى أخيه عبد الرحمن الذي كان قد تولى الإمارة بعد أخيه سعود ، وقفل ابن رشيد راجعا إلى حائل بعد أن ترك في الرياض مندوبا من قبله يراقب عبد الرحمن ، واسم هذا المندوب سالم السبهان ، وبهذه الحادثة أصبح ابن رشيد سيد نجد والمسيطر عليها . ومات عبد الله بن فيصل سنة ( 1307 ه ) . عبد الرحمن بن فيصل هو الذي تولى الإمارة أياما بعد أخيه سعود ، وهو الذي طرده ابن أخيه محمد بن سعود ، وهو الذي أقامه ابن رشيد ثانية ، وهو أيضا والد الملك عبد العزيز الشهير . أشرنا إلى أن ابن رشيد أقام مندوبا ورقيبا على عبد الرحمن ، وأراد عبد الرحمن أن يتخلص من هذا المندوب الرقيب وهو سالم السبهان ، فسجنه ، وقيل : إنما سجنه ، لأنه حاول اغتياله بأمر ابن رشيد ، ومهما
91
نام کتاب : آراء علماء السنة في الوهابية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 91